هو نوع من السرطان يحدث في الخلايا المبطنة للسطح الداخلي للمثانة. وهو أكثر شيوعًا بشكل عام لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق. وتشمل عوامل الخطر التدخين والتعرض للمواد الكيميائية والعوامل الوراثية. سرطان المثانة عند كبار السن قد تشمل الأعراض وجود دم في البول، أو كثرة التبول، أو التبول المؤلم. يؤثر التشخيص المبكر والعلاج بشكل إيجابي على مسار المرض.
ما هي أعراض سرطان المثانة لدى كبار السن؟
الدم في البول هو العرض الأكثر شيوعا، وعادة ما يكون الدم في البول غير مؤلم. قد تختلف كمية الدم. في بعض الأحيان لا يمكن ملاحظتها إلا بالفحص المجهري. سرطان المثانة عند كبار السن, قد يسبب الرغبة المتكررة والمفاجئة في التبول. يمكن أن تكون هذه الحالة مزعجة بشكل خاص عند الاستيقاظ للتبول ليلاً. من الأعراض الأخرى الشعور بالحرقان أو الألم عند التبول. يمكن الخلط بين هذه الحالة والتهابات المسالك البولية.
وخاصة في المراحل المتقدمة، قد يكون هناك ألم مستمر في منطقة الحوض أو الظهر. قد تشير هذه الآلام إلى انتشار السرطان من المثانة إلى الأنسجة المحيطة بها. قد تكون هناك تغييرات في عادات التبول، مثل تدفق البول الضعيف أو المتقطع. الأعراض ليست محددة لهذا السرطان. ومع ذلك، عند رؤية أي منها، من المهم استشارة أخصائي للتشخيص المبكر. خصوصاً سرطان المثانة لدى كبار السن إن عدم إهمال الأعراض له أهمية كبيرة في عملية التشخيص والعلاج المبكر.
ما الذي يسبب سرطان المثانة لدى كبار السن؟
مع تقدمنا في العمر، تتراكم الطفرات الجينية وتلف الحمض النووي في الخلايا. قد يتسبب هذا في تكاثر الخلايا في المثانة بشكل لا يمكن السيطرة عليه والتسبب في الإصابة بالسرطان. وبما أن عملية الشيخوخة تقلل أيضًا من فعالية الجهاز المناعي، يصبح من الصعب على الجسم التعرف على الخلايا غير الطبيعية وتدميرها. التدخين هو أحد عوامل الخطر الرئيسية. تصل المواد السامة الموجودة في دخان السجائر إلى المثانة عبر الدم. قد يؤدي إلى تلف الخلايا في هذه المنطقة. يعد التدخين على المدى الطويل لدى كبار السن عاملاً مهمًا يزيد من المخاطر. الاتصال لفترة طويلة مع المواد الكيميائية، سرطان المثانة لدى كبار السن قد يزيد من المخاطر. وترتفع نسبة الإصابة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعملون في صناعات الطلاء والمطاط والجلود والمنسوجات والبترول. ويكون كبار السن الذين يعملون في هذه المهن معرضين للخطر بسبب تعرضهم للمواد الكيميائية منذ سنوات.
يعد التهاب المثانة المزمن والتهابات المسالك البولية طويلة الأمد من عوامل الخطر لتطور السرطان. عند كبار السن، تؤدي الالتهابات المتكررة إلى تغيرات خلوية في جدار المثانة. يزيد من المخاطر. إن وجود تاريخ عائلي قد يزيد من خطر الإصابة لدى الأفراد الأكبر سناً الذين لديهم استعداد وراثي. وتلعب بعض الطفرات الجينية دوراً في تطوره، وقد يصبح ذلك أكثر وضوحاً في سن الشيخوخة. العلاج الإشعاعي أو بعض أدوية العلاج الكيميائي التي تم تناولها سابقًا لعلاج أنواع أخرى من السرطان تزيد من خطر الإصابة. وقد تزداد احتمالية تطوره لدى الأشخاص الذين يتعرضون لهذه العلاجات في سن الشيخوخة. وعندما تجتمع هذه الأسباب، سرطان المثانة لدى كبار السن يزداد احتمال التطوير. ولذلك، فإن الفحوصات الطبية المنتظمة وتجنب عوامل الخطر لها أهمية كبيرة للتشخيص والعلاج المبكر.
كيف يتم علاج سرطان المثانة لدى كبار السن؟
يتم استخدام الاستئصال عبر الإحليل (TUR-MK) لإزالة الورم من المثانة في المراحل المبكرة. ويفضل بشكل عام للمرضى كبار السن لأنها طريقة طفيفة التوغل. وفي المراحل الأكثر تقدمًا، قد يلزم إزالة المثانة بالكامل. في المرضى المسنين، قد يكون من المفضل استئصال المثانة الجذري إذا كانت حالتهم الصحية العامة مناسبة.
وينبغي تقييمها بعناية لأنها قد تؤثر سلبا على نوعية الحياة بعد العملية. إذا انتشر سرطان المثانة في جميع أنحاء الجسم، يمكن تطبيق العلاج الكيميائي. وينبغي النظر في قدرة المرضى المسنين على تحمل العلاج الكيميائي. في طريقة العلاج الكيميائي داخل الوريد، يتم إعطاء الدواء مباشرة إلى المثانة.
يقلل هذا العلاج من الآثار الجانبية ويمكن استخدامه في المراحل المبكرة من السرطان. يتم استخدام BCG، وهي طريقة للعلاج المناعي داخل الوريد، لمنع تكرار الأورام في مرحلة مبكرة. يمكن أن يكون فعالًا أيضًا لدى المرضى المسنين وغالبًا ما يتم تطبيقه بعد الجراحة. إذا كانت الجراحة غير مناسبة لكبار السن، فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي.
قد يكون العلاج الإشعاعي مفضلاً لتقليص الورم محليًا أو تخفيف الأعراض. في بعض الحالات، يمكن استخدام الأدوية التي تعمل ضد خلايا سرطانية معينة. يُفضل خيار العلاج هذا عندما لا يكون المرضى كبار السن مناسبين للعلاج الكيميائي. سرطان المثانة عند كبار السن من الضروري تقليل الآثار الجانبية أثناء العلاج. لهذا السبب، العلاج الداعم مهم. المتابعة المنتظمة بعد العلاج ضرورية لتحديد خطر تكرار المرض. عند وضع خطة علاجية لكبار السن، يتم أخذ نوعية الحياة وتفضيلات المريض والأمراض المصاحبة له بعين الاعتبار. يتم تحديد خيار العلاج الأنسب مع أقل الآثار الجانبية.